على غرار تشافي قدمنا أنفسنا للمدرب ديل بوسكي على أننا نعمل في الصحيفة التي حاورته حصريا في الأيام الأولى لـ الأورو
،
فلم يتمكن من إخفاء ابتسامته التي نادرا ما
يظهرها أمام عدسات الكاميرا، فتحدث إلينا مهندس التتويج العالمي والأوروبي
قائلا: “إنكم هنا أيضا؟ إنه لمن دواعي سروري أن أراكم مجددا“، فطلبنا منه
بعدها كلمة للجمهور الجزائري فرد علينا دون تردد: “طبعا أنتهز هذه الفرصة
لأهدي هذا التتويج لكم ولكل الجزائريين الذين ساندونا في هذا الأورو“، وعن
حصولهم على اللقب بصفة عامة أضاف ديل بوسكي: “لقد كانت المنافسة صعبة
والفوز برباعية لا يعني أبدا بأن مهمتنا كانت سهلة في النهائي، لأننا
اجتهدنا طويلا وحضرنا أنفسنا جيدا للمنتخب الإيطالي بناء على الطريقة التي
فاجأنا بها في أول مباراة بيننا، الآن دعونا نستمتع بالتتويج لبضعة أيام
وبعدها سننسى كل شيء وننطلق في العمل الجدي لتصفيات كأس العالم القادمة
التي ستنطلق في سبتمبر”.
---------------------
كاسياس: “زيدان كان يستحق الخروج متوجا بكأس العالم”تركنا
تشافي لتكون الوجهة نحو القائد إيكر كاسياس الذي كان مـحاطا بالكثير من
الأصدقاء والصحفيين بعد أن أكمل حديثه مع خطيبته سارة التي تشتغل في
canal5 الإسبانية، وكان السبيل الوحيد لشد انتباه كاسياس إلينا هو الحديث
عن رفيق دربه زيدان بحكم أنه ليس له علاقات كثيرة جمعته مع الجزائريين
بخلاف الأسطورة “زيزو”، طرحنا السؤال على الحارس الأول في العالمـ حول
رأيه في نجم الكرة الفرنسية فقال: “أنتم تذكرونني بالأسطورة طبعا، لقد كان
شرفا كبيرا لي وأنا في مقتبل العمر آنذاك مقاسمة غرف حفظ الملابس مع لاعب
كبير مثل زيدان الذي كان وقتها بطلا للعالم، لقد كان قدوة لنا داخل وخارج
الميدان ومحل احترام الجميع، الشيء الوحيد الذي أتأسف له هو توديعه لكرة
القدم بتلك الطريقة، زيدان كان يستحق الخروج متوجا بكأس العالم لأنه رجل
نبيل زيادة على كونه لاعبا كبيرا”.
--------------------
تشافي: “بلغني أن الحوار الذي أجريته مع الهداف كان له صدى إيجابي”في
غمرة فرحته بهذا التتويج التاريخي كانت لنا دردشة خاصة مع قائد برشلونة
تشافي هيرنانديز، حيث فرح كثيرا بعد أن أخبرناه بأننا نشتغل في الصحيفة
التي حاورته حصريا في مدريد قبل بضعة أشهر، إذ حيانا بحرارة، وقال لنا:
“وجودكم هنا مرة أخرى يفاجئني، فقد علمت أن الحوار الذي أجريته مع صحيفتكم
كان له صدى إيجابي في الجزائر والوطن العربي بصفة عامة بعد أن تناقلته
الكثير من الصحف والمواقع وحتى التلفزيون (في إشارة منه إلى بث الحوار في
قناة نسمة)، لقد شرفني بدوري التقرب من جمهوري في الجزائر وأتصور أنهم
فهموا رسالتي جيدا”، وبخصوص التتويج باللقب الأوروبي قال مايسترو الكرة
العالمية: “إنها ثمار مجهود سنوات طويلة من العمل والاجتهاد، لقد وصلنا
إلى القمة واستطعنا البقاء فيها ونأمل أن نستمر على هذا الحال لأطول فترة
ممكنة، فمثلما ظلت إسبانيا غائبة عن منصات التتويج لمدة طويلة قبل 2008
فإننا سنحاول البقاء فيها لأطول مدة كذلك، وأنا هنا لا أتكلم عن الجيل
الحالي فقط بل الرسالة موجهة إلى الأجيال القادمة أيضا”.