"الخضر" سيتعرفون اليوم على منافسهم في اللقاء الفاصل المؤهل إلى "كان" 2013

سيتعرف المنتخب الوطني مساء اليوم خلال القرعة التي سيحتضنها فندق "تانز كافي-آمبيرورز بالاس" بـ "جوهانسبورغ" الجنوب إفريقية، على منافسه في اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستجرى دورتها 29 مطلع السنة القادمة في بلد "نيلسون مانديلا"...



وسيلعب رفقاء القائد بوڤرة- الذين تجاوزا منتخب "غامبيا" في الدور التمهيدي الثاني- ذهاب اللقاء الفاصل يوم 7، 8 أو 9 سبتمبر المقبل، على أن يلعبوا لقاء الإياب يوم 12، 13 أو 14 أكتوبر.
ليبيا على الورق أخطر منافس مُمكن لأشبال "حليلوزيتش"
ومن خلال إطلاعنا على المنتخبات 15 الذين يشكلون المستوى الثاني من تصنيف "الكاف"، والذي يأخذ فيه بعين الإعتبار مشاركة المنتخبات في الدورات النهائية الثلاثة من كأس أمم إفريقيا (2008، 2010 و2012)، فإن أخطر منافس للمنتخب الوطني على الورق يبدو المنتخب الليبي، الذي سجل في السنتين الأخيرتين قفزة نوعية في نتائجه جعلته حاليا يحتل المركز 39 في ترتيب المنتخبات العالمية حسب ما نشرته "الفيفا" أمس، ولا يوجد أفضل منه حاليا سوى 3 منتخبات هي كوت ديفوار، غانا والجزائر.
لكن مواجهتها ستكون في تونس والفرصة مواتية
لكن إن أوقعت القرعة منتخبنا الوطني في مواجهة ليبيا، فالأمر لن يكون نقمة كبيرة مثلما قد يتصوره البعض بما أن هذا المنتخب لا يستقبل منافسيه حاليا في بلده بسبب عدم استبداد الأمن فيه، فهو يلعب كل مبارياته في تونس بدليل أن مواجهته الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2014- والتي استقبل فيها الكاميرون يوم 10 جوان الفارط- لعبها بمدينة صفاقس بملعب الطيب المهيري وفاز فيها بنتيجة 2/1. وبحكم قرب الجزائر عن تونس، فإن مواجهة ليبيا هناك لن يكون عائقا، خاصة أن جماهيرنا حتما ستغزوها وستعيد صور "كان" 2004.
الخطر سيأتي أيضا من السينغال وسيراليون بدرجة أقل
ومثلما ذكرناه مرارا وتكرارا، فإن المنتخب السينغالي بدوره سيكون منافسا قويا لـ "الخضر" ليس بنتائجه الأخيرة التي هي متواضعة، بل بتاريخه كمنتخب كان يتسيد في وقت ليس ببعيد الكرة الإفريقية بجيله الذهبي مع حاجي ضيوف، خاليلو فاديغا، بوبا ديوب وغيرهم من اللاعبين الذين أدوا مشوارا رائعا في "مونديال" 2002 وهزموا فرنسا بنجومها الكبيرة آنذاك يتقدمهم زيدان. وتحتل السينغال الآن المركز 61 عالميا وهي لا تبعد كثيرا عن "سيراليون"، وهو منافس آخر قد يأتي الخطر منه بالنسبة لمنتخبنا، والذي يحتل المركز 65 في ترتيب "الفيفا" الأخير.
بقية المنتخبات متواضعـة وأضعفها إثيوبيا وليبيريا
وبالنظر إلى بقية المنتخبات التي صنفتها "الكاف" في المستوى الثاني، والتي سيمكن لمنتخبنا الوطني مواجهتها في الدور القادم، نجد أنها متواضعة باستثناء ليبيا، السينغال وسيراليون، سواء بنتائجها الحالية أو بتاريخها، فجميعها لم يسبق لها وأن بصمت اسمها في تاريخ الكرة الإفريقية. ومن مجموع 15 منتخبا يوجدون في المستوى الثاني لـ "الكاف"، يبقى الأضعف مبدئيا هما منتخبي ليبيريا الذي يحتل المركز 120 عالميا و"إثيوبيا" الذي يسبقه بمركز واحد.
المشكل الوحيد هو أن لقاء الذهاب قد يُلعب في الجزائر
ويبقى الإشكال الوحيد الذي قد يقف عائقا في وجه "الخضر" هو إمكانية لعبهم المباراة الأولى من اللقاء الفاصل في الجزائر، على أن تلعب المباراة الثانية في ملعب منافسهم الذي ستوقعه القرعة في مواجهتهم، وهو ما سيعطي المنتخب الأخير أفضلية كبيرة، إذ سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور وسيمكن له أن يقلب أي نتيجة قد يسجلها في اللقاء الأول لصالحه ويقتطع تأشيرة التأهل. وقد قررت "الكاف" عدم إعطاء أفضلية للمنتخبات المتواجدة في المستوى الأول بإجراء لقاء الإياب في ملعبها، وتحكم القرعة في الأمر حتى تكون حظوظ كل المنتخبات متساوية.