تعتبر سوق إنتقالات اللاعبين خلال هذه الصائفة الشغل الشاغل لجميع متتبعي الكرة الأوروبية، خاصة أن الأندية تتهافت على ضم اللاعبين وإبرام الصفقات بينها، لكن لا يبدو أن القيمة السوقية للمحترفين الجزائريين مرتفعة جدا مقارنة ببقية الأسماء المعروفة، خاصة إذا لاحظنا عدم وجود أي لاعب تفوق قيمته 10 ملايين أورو...
ويبقى المتألق سفيان فغولي الأفضل من ناحية الأرقام خلال الوقت الحالي بحسب مواقع مختصة في هذا الجانب بينما يتبعه رياض بودبوز نجم سوشو ويأتي بعدهlا رفيق زهير جبور الذي برز خلال الموسم الفارط مع فريقه أولمبياكوس اليوناني.
قيمة فغولي زادت بـ5 ملايين
يستحق سفيان فغولي أن يكون المفاجأة السارة للكرة الجزائرية خلال الموسم الفائت، بما أن القيمة السوقية للاعب فالنسيا ارتفعت بشكل مذهل بعد عام فقط، وهو الذي كانت قيمته في حدود 3 ملايين أورو في الصائفة الماضية قبل أن ترتفع بشكل كبير وتصل إلى 8 ملايين أورو أي بزيادة بلغت 5 ملايين كاملة، وذلك راجع إلى المستوى الكبير جدا الذي قدمه صاحب الـ22 عاما مع “الخفافيش”، إذ خطف فغولي مكانته الأساسية في النادي الإسباني وبات ورقة صعبة في تشكيلة المدرب أوناي إيمري بعد موسمه الأول الصعب والذي لعب نصفه معارا إلى ألميريا.
بودبوز لم يتحسّن كثيرا
يأتي رياض بودبوز كثاني أغلى اللاعبين الجزائريين قيمة في سوق الانتقالات الحالية ببلوغه 7 ملايين أورو، لكن الصاعد الجزائري لم يحقق زيادة كبيرة مقارنة بالصائفة الفائتة، لأن قيمة صاحب الـ22 عاما ارتفعت بـ نصف مليون أورو فقط، ويبدو أن معاناة نادي سوشو خلال الموسم الفارط أثرت على قيمة بودبوز حتى إن شارك في جل المباريات كما سجل عدة أهداف ومنح أيضا تمريرات حاسمة، وكانت النتائج السلبية التي حققها فريقه في مشواره في البطولة أو منافسة “أوروبا ليغ” سببا في الاستقرار المسجل في قيمته السوقية.
جبور سعره وصل 5.5 ملايين أورو
وكان رفيق جبور أحد أبرز المستفيدين من أدائه في إذ زادت القيمة في السوق للاعب أولمبياكوس لتصل 5.5 مليون أورو ليكون ثالث أغلى المحترفين الجزائريين بعد فغولي وبودبوز، ويعتبر تألق “المحارب” ـ كما تلقبه الجماهير اليونانية ـ مع فريقه سواء في البطولة، الكأس أو المنافسات الأوروبية سببا رئيسيا في هذه النقلة النوعية، خاصة أن قيمته في الصيف الفارط كانت في حدود 3.5 مليون أورو، إلا أن الجانب السلبي يكمن في عزوف الأندية التي اهتمت بخدماته في صورة مرسيليا عن تقديم عروض لإدارة أولمبياكوس بسبب عدم قدرتها على تسديد هذا المبلغ.
لحسن، غيلاس، مبولحي، عبدون وقادير سجلوا تحسنا طفيفا
إذا كان الثلاثي فغولي، بودبوز وجبور قد تجاوز حاجز 5 ملايين أورو، فإن بقية الأسماء بعيدة كل البعد عن هذا الرقم رغم أن البعض سجل تحسنا طفيفا بعد موسمه الجيد، ولعل مهدي لحسن لاعب خيتافي أبرز مثال بما أن قيمته ارتفعت من 3 ملايين إلى 3.5 مليون أورو، كما هو الشأن مع قادير الذي برز مع فالنسيان وتبلغ قيمته الآن مليونين و250 ألف بعدما كانت في حدود مليون و750 ألف أورو، وتحسن عبدون بـ250 ألف بوصوله إلى مليونين و750 ألف أورو، بينما وصلت قيمة رايس مبولحي وكمال غيلاس إلى مليون ونصف بزيادة قدرها 700 ألف أورو.
يبدة وغزال أكبر الخاسرين
خسر كل من يبدة وغزال مليون أورو من قيمتهما في السوق عقب موسمهما الفائت، إذ تراجع سعر لاعب غرناطة من 4.5 مليون إلى غاية 3.5 مليون أورو، بينما أصبحت قيمة غزال في حدود مليوني أورو وهي التي كانت 3 ملايين قبل عام، وساهمت الإصابة في نزول أسهم يبدة بما أنه لم يشارك كثيرا في أول مواسمه بـ إسبانيا، في الوقت الذي لم يبرز فيه “كبسولة” كثيرا مع تشيزينا ومن ثم ليفانتي، مع العلم أن القيمة في السوق للاعب باري حاليا وصلت 3.5 مليون أورو قبل عامين فيما تجاوزت سقف 5 ملايين بالنسبة لـ يبدة في سنة 2009.
حليش من مليوني أورو إلى أقل من مليون
في نفس وضعية يبدة وغزال تقريبا عرف مستوى رفيق حليش تراجعا رهيبا خلال آخر سنتين والسبب واضح وهو عدم مشاركة الدولي السابق في مباريات ناديه فولهام، وأصبحت القيمة في السوق لـ ابن باش جراح في حدود 750 ألف أورو فقط مسجلة تراجعا بنصف القيمة بعد عام كامل (كانت مليون ونصف أورو في صيف 2011)، ووصلت قيمة حليش إلى سقف مليوني أورو بعد نهائيات كأس العالم 2010، لكنها في تراجع تدريجي مع مرور الوقت بسبب ابتعاد قائد نصر حسين داي السابق عن أجواء المنافسة واستبعاده عن تشكيلة المنتخب الوطني أيضا.
قيمة أغلب اللاعبين
في حدود مليون أورو
ما يؤكد أن مستوى لاعبينا ليس كبيرا جدا مثلما ظل يصر عليه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش هي القيم في السوق التي تتراوح في حدود مليون أورو فقط بالنسبة لأغلبهم، وإذا استثنينا فغولي، بودبوز، جبور، يبدة، لحسن، قادير، عبدون وغزال الذين تجاوزوا عتبة مليوني أورو، فإن أفضل البقية هو كارل مجاني الذي تبلغ قيمته الحالية مليون و750 ألف أورو وتحته مبولحي وغيلاس، وحتى مصباح الذي يلعب في ميلان والذي لا تتعدى قيمته مليونا فقط بعدما كانت مليون و600 ألف قبل سنة، كما يجتمع عدة لاعبين في مبلغ مليون أورو ويتعلق الأمر بـ قديورة، مطمور، مصطفى، كادامورو وعنتر يحيى، في وقت لم يتجاوز فيه عامر بوعزة وإسماعيل بوزيد هذا الحاجز.